كلمة السيد العميد
تعرف الهندسة على أنها الاستخدام الأمثل لتحويل موارد الطبيعة (المواد والطاقة) للاستعمال البشري، من خلال التطبيق الخلاق للمبادئ العلمية في التصميم وتطوير المنشآت والمكائن والآلات أو طرق التصنيع أو العمل على استعمالها منفردة أو مجتمعة مع بعضها. يرافق ذلك، التنبؤ بوظيفة المنتَج واقتصاد العملية وسلامة المستخدم والممتلكات. وتعتمد الهندسة أساسا على علوم الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء وامتدادهم الى علوم المادة الصلبة، ميكانيك الموائع، القوى الحرارية وطرق التعديل والتحويل ونظم التحليل.
وكلمة الهندسة (engineering) مشتقة من الكلمة اللاتينية (ingenerare,) التي تعني يخلق أو يبتكر. كان أول ظهور للهندسة حوالي 2500 سنة قبل الميلاد والتي تجسدت في بناء الاهرام. وأول ظهور للهندسة المدنية كان في القرن الثامن عشر. تبعتها ظهور الهندسة الميكانيكية في إنكلترا واسكتلندا. وفي القرن التاسع عشر برزت الهندسة الكهربائية وتبعتها الهندسة الكيمياوية التي برزت من خلال الحاجة الى التصنيع والتحوير للمواد التي تحتاجها الصناعات المختلفة. وفي نهاية القرن العشرين والواحد وعشرين برزت الحاجة الى هندسة البيئة التي تعنى بمصادر التلوث ومعالجتها والاحتباس الحراري والاستدامة.
وفي نهاية القرن الواحد والعشرين برزت الحاجة الى مهندس ميداني يمتلك مبادئ التحليل والتصميم الهندسي والاستخدام الأمثل للزمن والموارد والأجهزة المتوفرة وإدارة الفعاليات المختلفة في موقع العمل، وكان تخصص إدارة المشاريع هو الحل الأمثل لهذه الحاجات. ومن هنا تجسدت رغبة جامعتنا في استحداث قسم هندسة البناء وإدارة المشاريع والذي تم استحداثه في العام الدراسي 2021-2022.
وفي بداية العام الدراسي 2022-2023 تم استحداث قسم هندسة النفط في جامعتنا نظرا لحاجة المؤسسات والصناعات النفطية لهذا التخصص بما يمتاز به العراق من انتاج وتصنيع وتصدير النفط.
وفي بداية العام الدراسي 2024-2025 سيتم استحداث قسم هندسة الذكاء الاصطناعي لما لهذا القسم من استخدامات في كل فروع وميادين الهندسة ومناحي الحياة الأخرى.
ودأبت الكلية على توفير المستلزمات الضرورية من كادر تدريسي واداري كفؤ وأجهزة مختبرية حديثة وقاعات دراسية وبنى تحتية ملائمة لتخريج كوادر هندسية متمكنة من أداء دورها المطلوب في سوق العمل.